غيرهم، إلا أنه يقال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لمّا علَّمهم الصلاة عليه ذكره الآل والزوجات والذرية ولم يذكر غيرهم، فيكون ذلك خاصًّا ولا يقاس عليه، ويحتمل أن التنصيص لا يمنع القياس. وأما السلام فقال: قولوا: "السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين" (?). فأشار البخاري (?) إلى أنها تجوز الصلاة ولو استقلالا؛ لأنه بوب: هل يصلّى على غير النبي. ثم أورد قوله تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} (?). وأورد (1) حديث: "اللهم صل على آل أبي أوفى" (?). وقد جاء مثله عن قيس بن سعد بن عبادة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه وهو يقول: "اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة". أخرجه أبو داود والنسائي (?)، وسنده جيد، وفي حديث جابر أن امرأته قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: صلّ عليَّ وعلى زوجي. ففعل. أخرجه أحمد مطولًا ومختصرًا وصححه ابن حبان (?). وقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ} (?). وفي صحيح مسلم (?) من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "إن الملائكة تقول لروح المؤمن: صلى الله عليك وعلى جسدك".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015