يقال: إنه فعل مكروها أو خلاف الأولى؛ لأن البيان في حقه واجب، وقد وقع مثل هذا في كثير من الأحكام مثل؛ توضئه مرةً مرةً مع أن المندوب الثلاث، والطواف راكبًا مع أن الأفضل المشي، وكذلك فعل علي رضي الله عنه، أنه شرب قائمًا فرأى الناس كأنهم أنكروه، فقال: ما ينظرون؟! إن أشرب قائما فقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشرب قائما، وإن أشرب قاعدا فقد رأيته يشرب قاعدا. وصحح الترمذي (?) من حديث ابن عمر: كنا نأكل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نمشي، ونشرب ونحن قيام. وفي الباب عن سعد بن أبي وقاص أخرجه الترمذي (?)، وفي عبد الله بن أنيس أخرجه الطبراني (?)، وعن أنس أخرجه البزار والأثرم (?)، وعن (أعمرو بن شعيب أ) عن أبيه عن جده أخرجه الترمذي (?) وحسنه، وعن عائشة أخرجه البزار وأبو علي الطوسي في "الأحكام" (4).

وعن أم سُليم نحوه أخرجه ابن شاهين (?) وغير ذلك، وثبت عن عمر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015