في حق الرجال دون النساء. وطلب قريش رجوع أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، إنَّما هو إرادة منهم أن يعمموا ذلك في حق الجميع، فأبى الله ذلك وأنزل فيه، وذكر النَّبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - الحكمة في ذلك بقوله: "إنه من ذهب منا" إلى آخره.
فائدة: جاء في هذا الحديث أنَّه كتب الكاتب (أ): "هذا ما قاضى عليه". وفي رواية: "كاتب" (?). وفي رواية: "صالح عليه محمد رسول الله" (?). فقال سهيل بن عمرو: لو نعلم أنك رسول الله ما كذبناك ولا صددناك عن البيت، اكتب: محمد بن عبد الله. ثم قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أرني مكانها". (ب فأراه مكانها ب) فمحاها وكتب: بن عبد الله. فظاهر هذا اللفظ أن النَّبيَّ - صَلَّى الله عليه وسلم - كتب ذلك بيده على ظاهر هذا اللفظ، وهذا لفظ مسلم (?). وقد ذكر البُخاريّ (?) نحوه، وقال فيه: أخذ رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - الكتاب وكتب. وزاد في طريق أخرى (?): ولا يحسن أن يكتب فكتب. فقيل: إن الله تعالى أجرى ذلك على يده، إما بأن كتب ذلك (جـ) بيده وهو غير عالم بما يكتب، أو