واحد، ومرتين في يوم آخر، لما يشعر به قول بريدة (?): فلما كان من الغد. فاقتصر الراوي على أحدهما، أو مراده اعترف مرتين في يومين، فيكونُ من ضرب اثنين في اثنين، وقد وقع عند أبي داود (?) من حديث ابن عباس: جاء ماعز فاعترف بالزنى مرتين. وقد تقدم ذلك قريبًا.

وقوله: [فقال] (أ) "أبك جنون؟ ". وقع في رواية بريدة (?). فسأل، "أبه جنون؟ ". فأخبر أنه ليس بمجنون. وفي لفظ (?): فأرسل إلى قومه، فقالوا: ما [نعلمه] (ب) إلا وفيَّ العقل من صالحينا. وفي حديث أبي سعيد (?): ثم سأل قومه، فقالوا: ما نعلم به بأسًا، إلا أنه أصاب شيئًا، يرى أنه لا يخرجه منه إلا أن يقام فيه الحد. وفي مرسل سعيد (?): بعث إلى أهله، فقال: "أيشتكي؟ أبه جنون؟ ". فقالوا: يا رسول الله، إنه لصحيحٌ. ويجمع بينهما بأنه سأله، ثم سأل عنه احتياطًا، فإن فائدة سؤاله أنه لو ادَّعى الجنون لكان في ذلك دفع (جـ) لإقامة الحدِّ عليه، حتى يظهر خلاف دعواه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015