الفتح أكثر، وضبطه الحافظ ابن عساكر وآخرون بالكسر، وهو الأرجح.
قال أهل اللغة: العوج بالفتح في كل منتصب، كالحائط والعود وشبهه، وبالكسر ما كان في بِساطٍ أو أرضٍ أو معاش أو دين، ويقال: فلان في دينِه عوج. بالكسر. هذا كلام أهل اللغة. وقال صاحب "المطالع": قال أهل اللغة: العوج بالفتح في كل شخصٍ مَرئي، وبالكسر فيما ليس بمرئي كالرأي والكلام. قال: وانفرد عنهم أبو عمرو (أ) الشيباني، فقال: كلاهما بالكسر ومصدرهما بالفتح.
"وكسرها طلاقها". فيه دلالة على أنه لا ينبغي المسارعة بإيقاع الطلاق تبرُّمًا مِنَ الخُلُق الذي فيه اعوجاج؛ فإن ذلك لازم لجميع هذا النوع، وأن المرضي المنتخبَ من النساء معدومٌ. والله أعلم.
837 - وعن جابر رضي الله عنه قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزاة، فلما قدمنا المدينة ذهبنا لندخل فقال: "أمْهِلوا حتى تدخلوا ليلًا -يعني عِشاءً- لكي تمتشطَ الشَّعِثة وتستحد المُغِيبة". متفق عليه (?). وفي رواية للبخاري (?): "إذا [أطال] (ب) أحدكم الغَيْبة فلا يَطرُق أهلَه ليلًا".