وقوله: "وأيكم مثلي؟ ": استفهام إنكار للتوبيخ، ومثلي أي على صفتي أو منزلتي من ربي، وقد وقع في لفظ للبخاري: "لست كأحدٍ منكم"، وفي حديث ابن عمر: "لستُ مثلكم"، وفي حديث أبي سعيد: "لست كهيئتكم"، وفي حديث أبي (أ) زُرْعة عن أبي هريرة عند مسلم: "لستم في ذلك مثلي" (?)، ونحوه في مرسل الحسن عند سعيد بن منصور.
وقوله (ب) "إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني": وقع هذا اللفظ في البُخاريّ عن أبي هريرة من طريقين (?)، ووقع عند سعيد بن منصور وابن أبي شيبة (?) عن أبي هريرة "إنِّي أظَلُّ عند ربي يطعمني ويسقيني".
وأخرَج الإسماعيليّ (?) في حديث عائشة: "أظَلُّ عند الله يطعمني ويسقيني"، ومن طريقٍ بلفظ: "عند ربي" ووقعت أيضًا كذلك عند سعيد بن منصور (?) وابن أبي شيبة في مرسل الحسن بلفظ: "إني أبيت عند ربي" (?).
ورواية "أبيت" هي المناسبة لما عنه (جـ) الحكم، وهو الإمساك بالليل، وأما رواية "أظل" فلا تناسب ظاهرًا لأنَّ ذلك للنهار إلَّا أنها محمولة على