نسأل الله تعالى الملاطفة منها برحمته، مع قوله تعالى في مواضع كثيرة من القرآن {لا خوف عَلَيْهم ولا هم يَحْزنُونَ} (?) وفي ذلك دلالة على أن حال البرزخ يتمم للمرء ما فاته من أعمال الخير فيه، إذا كان له سبب كما في الثلاث التي لا تنقطع من عمل ابن آدم ويجوز أن يكون ما أصاب المؤمن فيه من الامتحان مكفرًا عنه من السيئات، وزيادة في الدرجات كما في حالة الأمراض والأعراض والقحط والشدائد فإن أصابها (أ) بسبب الفساد بما كسبت أيدي الناس وهي زيادة في حسنة المؤمن، والله أعلم بحقيقة الحال ونسأله التجاوز عما لا يطابق مراده من المقال.
447 - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: "شَهِدتُ بِنْتًا لِرَسولِ الله (ب) - صلى الله عليه وسلم - تُدفَنُ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جَالسٌ عندَ القبرُ، فرأيت عَيْنَيْهِ تَدمَعَانِ". رواه البخاري (?).
تمام الحديث: قال: فقال: "هلْ منْكم رَجُلٌ لَمْ يقَارف اللَّيلَة"، فقال أبو طلحة: أنا، قال (جـ): "فأنْزِل"، قال: فنزل في قبرِها.
البنت هي أم كلثوم (د زوج عثمان، رواه الواقدي بالإسناد (هـ) (د) الذي