فِيهَا تُوُفِّيَ فَخْرُ الدَّوْلَةِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ رُكْنِ الدَّوْلَةِ بْنِ بُوَيْهِ وَرُتِّبَ وَلَدُهُ رُسْتُمُ فِي الْمُلْكِ بَعْدَهُ، وَكَانَ عُمُرُهُ أَرْبَعَ سِنِينَ، وَقَامَ خَوَاصُّ أَبِيهِ بِتَدْبِيرِ الْمَمَالِكِ وَالرَّعَايَا.
وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ:
أَبُو أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيُّ اللُّغَوِيُّ، وَهُوَ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، أَبُو أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيُّ اللُّغَوِيُّ
الْعَلَّامَةُ فِي فَنِّهِ وَتَصَانِيفِهِ الْمُفِيدُ فِي اللُّغَةِ وَغَيْرِهَا، يُقَالُ: إِنَّهُ كَانَ يَمِيلُ إِلَى الْمُعْتَزِلَةِ، وَلَمَّا قَدِمَ الصَّاحِبُ بْنُ عَبَّادٍ هُوَ وَفَخْرُ الدَّوْلَةِ الْبَلْدَةَ الَّتِي كَانَ فِيهَا أَبُو أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيُّ - وَقَدْ كَبُرَ وَأَسَنَّ - بَعَثَ إِلَيْهِ الصَّاحِبُ بْنُ عَبَّادٍ بِرُقْعَةٍ فِيهَا هَذِهِ الْأَبْيَاتِ:
وَلَمَّا أَبَيْتُمْ أَنْ تَزُورُوا وَقُلْتُمُ ... ضَعُفْنَا فَمَا نَقْوَى عَلَى الْوَخَدَانِ
أَتَيْنَاكُمُ مِنْ بَعْدِ أَرْضٍ نَزُورُكُمُ ... فَكَمْ مِنْ مَنْزِلٍ بِكْرٍ لَنَا وَعَوَانِ
نُنَاشِدْكُمُ هَلْ مِنْ قِرًى لِنَزِيلِكُمْ ... بَطُولِ جِوَارٍ لَا بِمِلْءِ جِفَانِ