الْحَدَثَانِيُّ وَسُوِيدُ بْنُ نَصْرٍ (?) .

وَعَبْدُ السَّلَامِ بْنُ سَعِيدٍ الْمُلَقَّبُ بِسُحْنُونٍ أَحَدُ فُقَهَاءِ الْمَالِكِيَّةِ الْمَشْهُورِينَ.

وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ (?) .

وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ شيخ الأئمة والسنة.

وأبو العميثل عبد الله بن خالد (?) كَاتِبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ وَشَاعِرُهُ، كَانَ عَالِمًا بِاللُّغَةِ وَلَهُ فِيهَا مُصَنَّفَاتٌ عَدِيدَةٌ أَوْرَدَ منها ابْنُ خِلِّكَانَ جُمْلَةً، وَمِنْ شِعْرِهِ يَمْدَحُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ طَاهِرٍ:

يَا مَنْ يُحَاوِلُ أَنْ تَكُونَ صِفَاتُهُ * كَصِفَاتِ عِبْدِ اللَّهِ أَنْصَتْ وَاسْمَعِ

فلانصحنك في خصال (?) والذي * حج الحجيج إليه فاسمع

أودع أصدق وعف وبر واصبر واحتمل * واصفح وكافئ وَدَارِ وَاحْلُمْ وَاشْجَعِ

وَالْطُفْ وَلِنْ وَتَأَنَّ وَارْفُقْ وَاتَّئِدْ * وَاحْزِمْ وَجِدَّ وَحَامِ وَاحْمِلْ وَادْفَعِ

فَلَقَدْ نصحتك (?) إِنْ قَبِلْتَ نَصِيحَتِي * وَهُدِيتَ لِلنَّهْجِ الْأَسَدِّ الْمَهْيَعِ

سحنون المالكي صاحب المدونة

أَمَّا سُحْنُونٌ الْمَالِكِيُّ صَاحِبُ الْمُدَوَّنَةِ فَهُوَ أَبُو سعيد عبد السلام بن سعيد بن جندب (?) بْنِ حَسَّانَ بْنِ هِلَالِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ رَبِيعَةَ التَّنُوخِيُّ، أَصْلُهُ مِنْ مَدِينَةِ حِمْصَ، فَدَخَلَ بِهِ أَبُوهُ مَعَ جُنْدِهَا بِلَادَ الْمَغْرِبِ فَأَقَامَ بها، وانتهت إليه رياسة مذهب مالك هنالك، وَكَانَ قَدْ تَفَقَّهَ عَلَى ابْنِ الْقَاسِمِ، وَسَبَبُهُ أنه قدم أسد بن الفرات صاحب الإمام مالك من بلاد العرب إِلَى بِلَادِ مِصْرَ فَسَأَلَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ صَاحِبَ مَالِكٍ عَنْ أَسْئِلَةٍ كَثِيرَةٍ فَأَجَابَهُ عَنْهَا، فَعَقَلَهَا عَنْهُ وَدَخَلَ بِهَا بِلَادَ الْمَغْرِبِ فَانْتَسَخَهَا مِنْهُ سُحْنُونٌ، ثُمَّ قَدِمَ عَلَى ابْنِ الْقَاسِمِ مِصْرَ فَأَعَادَ أَسْئِلَتَهُ عَلَيْهِ فَزَادَ فِيهَا وَنَقَصَ، وَرَجَعَ عَنْ أَشْيَاءَ مِنْهَا، فَرَتَّبَهَا سُحْنُونٌ وَرَجَعَ بِهَا إِلَى بِلَادِ الْمَغْرِبِ، وَكَتَبَ مَعَهُ ابْنُ الْقَاسِمِ إِلَى أَسَدِ بْنِ الْفُرَاتِ أَنْ يَعْرِضَ نُسْخَتَهُ عَلَى نُسْخَةِ سُحْنُونٍ وَيُصْلِحَهَا بِهَا فلم يقبل، فدعى عَلَيْهِ ابْنُ الْقَاسِمِ فَلَمْ يَنْتَفِعْ بِهِ وَلَا بِكِتَابِهِ، وَصَارَتِ الرِّحْلَةُ إِلَى سُحْنُونٍ، وَانْتَشَرَتْ عَنْهُ الْمُدَوَّنَةُ، وَسَادَ أَهْلَ ذَلِكَ الزَّمَانِ، وَتَوَلَّى الْقَضَاءَ بِالْقَيْرَوَانِ (?) إِلَى أَنَّ تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015