عاري الأشاجع احنى [1] لا يستمسك إزاره ويسترخي عن حقويه وكان من مياسير قريش وذوى الفضل منهم والصنيعة فيهم محبا في قومه مألوفاً وانفق جل ماله على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
أبوه أبو قحافة أسلم يوم فتح مكة وقد كف بصره وبقي إلى زمن عمر ومات أبو بكر فورثه وأم أبي بكر أم الخير سلمى بنت صخر ابنة عمّ أبي قحافة ولا يعرف لأبي بكر أخ ولكن له أختان أم فروة بنت أبي قحافة تزوجها تميم الداري ثم [لما] رجع الأشعث بن قيس الى الإسلام بعد ردته زوجها منه أبو بكر وقريبة بنت أبي قحافة كانت تحت قيس بن سعد بن عبادة،
زعم بعض الرواة أنه كان في تجارة له بالشام فأخبره راهب بوقت خروج النبي بمكة وأمره باتباعه فلما رجع سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الله فجاء وأسلم فلذلك قال ما أحد عرضت عليه الإسلام إلا وجدت عنده كبوة إلا أبا بكر فإنه لم يتلعثم وزعم آخرون أنه رأى رؤيا وقيل هتف به هاتف فلما أسلم أبو بكر دعا عشيرته وأقاربه فأسلم بدعائه رهط منهم عثمان بن عفان والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد