البدء والتاريخ (صفحة 901)

له قول الناس فقال أما ترضى يا بالحسن أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي فرضي علي ورجع وسار النبي حتى أتى تبوك وقد تفرقت جموع هرقل فلم يلق كيدا وبعث من تبوك خالد بن الوليد إلى دومة الجندل،،،

سرية خالد بن الوليد إلى اكيدر

صاحب دومة الجندل من تبوك [F؟ 154 r؟] وقد قال له النبي صلى الله عليه وسلم تجده [1] يصيد البقر فاتاه خالد في ليلة مقمرة وهو على سطح فجاءت البقر تحك بقرونها باب القصر فخرج في فرسان وتلقاهم فأسروه وأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فحقن دمه وصالحه على الجزية وخلى سبيله وفيه قال [وافر]

تبارك سائق البقرات أني ... رأيت الله [يهدي] كلّ هاد

فمن يك حائدا [2] عن ذي تبوك ... فإنا قد أمرنا بالجهاد

وفي هذه السنة نزلت سورة براءة فبعث أبا بكر أميرا على الحاجّ وأتبعه بعليّ بن أبي طالب مع تسع آيات من سورة براءة وامره بأن يقرأها على الناس ويؤذنهم بنقض العهد وقطع الذمّة فانصرف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015