يحثون عليهم التراب ويقولون يا فرار فررتم في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسوا بالفرار ولكنهم الكرار إن شاء الله وفيه يقول حسّان [طويل]
فلا يبعدن الله قتلى تتابعوا ... بموتة منهم ذو الجناحين جعفر
وزيد وعبد الله هم خير عصبة ... تواصوا وأسباب المنية تخطر
ثم بعث سرية عمرو بن العاص إلى ذات السلاسل من ناحية الشأم فكتب إلى النبي يستمده فبعث إليه بسرية أميرها [أبو] عبيدة بن الجراح وفيها أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فأصابوا شيئا كثيرا ثم سرية الخبط [1] وأميرها أبو عبيدة إلى سيف البحر فجعلوا يختبطون لما أرملوا فأخرج الله لهم دابة أصابوا من لحمها وودكها شيئا حتى سمنوا وغلظوا ثم سرية أبي قتادة إلى خضيرة [2] من أرض الشأم فلم يلق كيدا،،،
وذلك أن خزاعة كانت دخلت في عقد النبيّ صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية وبنو بكر في عقد قريش فعدت