يديه قحف وفي الأخرى مزراق ذو ثلاث شعب مستظل بظلال من ذنب الطاووس فأمرهم بعبادة الله عزّ وجلّ وأن يتّخذ [وا] على مثاله صنما يعبدونه فيكون وسيلتهم إليه وأن لا يعافوا شيئا من الأشياء فإن الأشياء كلها من صنع الله عز وجل ومنهم الكابالية يزعمون أن رسولهم ملك يقال له شيب [1] أتاهم في صورة بشر على رأسه قلنسوة من لبد مخبط عليها صفائح من أقحاف رءوس الناس فأمرهم أن يتّخذ [وا] صنما على مثال ذكر الإنسان ويعظموه ويعبدوه فإن الذكر سبب النسل في العالم ومنهم الدامانيّة والدوانيّة هؤلاء الذين يقرون مع التوحيد بالرسالة فأما الذين يثبتون الخالق وينفون الرسل فأصناف منهم الرشتية وهم أصحاب الفكر الذين يعطّلون حواسهم بطول فكرهم ويزعمون أنهم إذا أخذوا أنفسهم بشدّة التبرّؤ والتخلّي تجلّت لهم الملائكة ويلطّفونهم واستفادوا منهم وهؤلاء لا يأكلون الألبان واللحمان وما مسته النار غير النبات والثمار مغمضة [2] عيونهم عامة دهرهم ملحة افكارهم