البدء والتاريخ (صفحة 665)

بقاء الخلق وقوام العيش مع هذه العقيدة وكفاك بها سبة وفضيحة ومتى كان لهذه الفرقة في الأرض مجمع ومشهد وهل شاع لهم دين أو مذهب وأهل الأرض مع اختلافهم في الأديان والملل مجمعون على [1] تنقض هذا الرأي والازراء به والغض منه ومحق رايته وإتلاف مستحلّيه وقد مضى من الحجج عليهم في الفصل الثاني من الكتاب ما [2] يوقع اليقين ويدحض الشكّ ويكشف عنه عواره وللَّه الحمد والمنة على ذلك فإن احتمى أحدهم عند ذكر هذه الفضائح واستنكف من التصاقها به فالتجأ إلى أنّ العقل كاف في تحسين الحسن [3] وتقبيح القبيح قيل أنت تملك أو هو يملكك فإن زعم أن عقله مالكه فقد أقرّ بأمر ناه له وضويق [F 113 R] في المعارضة والسؤال فإنه لا بد أن يشير إليه بالربوبية أو تنقض قوله وإن زعم أنّه مالك عقله قيل فاصرفه إلى استحسان القبيح واستقباح الحسن إذا كنت مالكا له فإن زعم هذا غير جائز لأنّه لم يصلح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015