البدء والتاريخ (صفحة 656)

فأبى هاني أن يسلمها إليهم وقاتلهم وهزمهم وهذه الوقعة تسمى [1] يوم ذي قار ثم رجع النعمان إلى ابرويز فلقيه زيد بن عدي فقال له أنت فعلت هذا يا زييد والله لئن بقيت لأسقينك بكأس أبيك فقال أنج نعيم ولقد وضعت لك آخية لا يقطعها المهر الآرن ثم أمر ابرويز بالنعمان فطرح تحت أرجل للقبلة [111] بعد ما حبس زمانا وفيه يقول الشاعر

بين فيول الهند تخبطته ... مختبطا تدمى نواحيه

وفيه يقول الأعشى [طويل]

هو المدخل النعمان بيتا سماؤه ... نحور فيول بعد بيت مسردق

وقد ذكر هذه القصة في موضع آخر ثم خرج الملك عن آل المنذر وولي ابرويز اياس بن قبيصة [2] الطائي وشهرام الفارسي ومات اياس بعين التمر وفيه يقول زيد الخيل [طويل]

فإن يك رب القوم خلى مكانه ... فكل نعيم لا محالة زائل

ثم ولي المنذر بن النعمان بن المنذر فأجلاهم العلاء بن الحضرميّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015