البدء والتاريخ (صفحة 649)

فلما دخلت الإبل القصر خرج الرجال بأيديهم السيوف فهربت الزباء إلى نفق لها تحت الأرض كانت أعدته للحوادث فوجدت عمرو بن عدي قد كمن على فوهة السرب فأيقنت بالهلاك فمصت خاتمها وكان مسموما وقالت منيتي بيدي فذهبت مثلا وفيه يقول الدريدىّ [رجز]

فاستنزل الزباء قسرا وهي من ... عقاب لوح الجو أعلى منتمى

فلم يزل الملك في بنى عمرو بن عدي حتى كان زمن قباذ بن فيروز بن يزدجرد الأثيم فجاء الحارث بن عمرو بن حجر الكندي آكل المرار ودخل في دين المزدكية فولاه قباذ الحيرة فجاء حتى قتل المنذر بن ماء السماء وبعث ابنه حجر بن الحارث أبا امرئ القيس الشاعر على بني أسد فلما ملك أنوشروان ردّ ملك العرب إلى المنذر بن امرئ القيس بن عمرو بن عدي ثم ملك امرؤ القيس بن عمرو بن عدي ثم ملك ابنه النعمان بن امرئ القيس وهذا هو النعمان الأكبر الذي بنى الخورنق والسدير في عهد بهرام جور وكان خاصته فساح في الأرض ذكروا أنه أشرف من الخورنق في زمن الربيع فنظر نحو المشرق حتى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015