البدء والتاريخ (صفحة 474)

أن الملك في زمن نوح كان جم شاذ أخو طهمورث أو طهمورث نفسه لموافقة بعض أخباره والله أعلم وزعم وهب أن نوحا خرج من السفينة يوم عاشوراء وبنى قرية بقردا [1] وسماها ثمانين [2] وقد احتج أصحاب هذا العلم بأشعار المتقدمين في هذه القصص فمنها قول أمية بن أبي الصلت [طويل]

إلى أن يفوت المرء رحمة ربه ... وإن كان تحت الأرض سبعين واديا

[79] كرحمة نوح يوم حل سفينة [3] ... لشيعته كانوا جميعا ثمانيا

فلما استنار الله تنور أرضه ... ففار وكان الماء في الأرض ساحيا

فهذا يقوّى مذهب من زعم أنهم كانوا ثمانية أنفس وقوله أيضا [خفيف]

منج ذي الخير من سفينة نوح ... يوم بادت لبنان من أخراها

فار تنوره وجاش بماء ... طمّ فوق الجبال حتّى علاها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015