البدء والتاريخ (صفحة 445)

ويحاسبون وذلك يوم السابع قال يوم السبت فيدخلون الجنة والنار ثم يصير [1] أهل الجنة ملائكة وأهل النار رميماً ويعاد خلق آخر [73] وأمر آخر لا يزال كذلك وكل سبت عندهم قيامة كذا ومن القدماء من يزعم أن خلق الخلق بفضل وجود وامتنان ولا يجوز على الجواد المفضل أن يظهر جوده في كل وقت ولكنه إذا أفنى هذا العالم ابتدع عالماً آخر وكم من عالم قد ابتدعه وأفناه ومنهم من يقول بنقل [2] الخلق إلى الآخرة فكل يوم قيام قيامة وابتداء عالم وسمعت منهم من يحتج بالخبر المروي عن المغيرة بن شعبة من مات فقد قامت قيامته،

ذكر ما حكى عن القدماء في خراب العالم

حكى جابر بن حيان [3] أنه إذا انتهى مسير الكواكب إلى غاية وتفرقت في أبراجها وتشوشت حركات الفلك واضطربت كما كانت قبل اجتماع الكواكب في أوّل دقيقة من الحمل اختلفت أحوال العالم وتفاوتت أرباع السنة وفصولها فلا يستقرّ شتاء [4] ولا صيف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015