والمختار بن ابى عبيد وهو يجمع قصّة زياد وموت المغيرة وعمرو ابن العاص ووفاة الحسن بن على رضي الله عنهما وأخذ معاوية البيعة ليزيد وولاية يزيد بن معاوية عليهما اللعنة ومقتل الحسين ابن على رضي الله عنهما وقصّة عبد الله بن الزبير وذكر وقعة الحرّة وموت يزيد بن معاوية وولاية معاوية بن يزيد وذكر فتنة ابن الزبير الى ان قتله الحجّاج في ولاية عبد الملك ابن مروان الى آخر أيّامهم، الفصل الثاني والعشرون في عدد خلفاء بنى العبّاس من سنة اثنتين وثلاثين ومائة الى سنة خمسين وثلاثمائة، فالناظر في هذا الكتاب كالمشرف المطّلع على العالم مشاهدا حركاته وعجيب أفعاله والسابق له قبل تركيبه وحدوثه الباقي بعد انجلائه ودثوره وفيه لطرق العلم توطئة ولأهل الدين قوّة وللمبتدي رياضة وللمستأنس به سلوة وللمتفكّر فيه تبصرة وعبرة وهو الى مكارم الأخلاق داع وعن الدناءة ناه والله نسأل أن ينفعنا ومن نظر فيه بما ضمّن وأودع وان ينبّهنا عن سنة الغفلة ويوفّقنا توفيقا بحسن الإصابة إنّه سميع قريب [1]