عمورية وقتل ثلاثين ألفاً وأسر ثلاثين ألفاً وفي ذلك الفتح يقول الطائىّ [بسيط]
السيف أصدق أنباء من الكتب
وقال غيره في ذلك [متقارب]
أقام الإمام منار الهدى ... وأخرس ناقوس عمورية
فقد أصبح الدين مستوثقاً [1] ... وأضحت زناد الهدى مورية
وخرج عليه أبو حرب المبرقع بالشام فوجه إليه جيشاً فقتلوا من أصحابه عشرين ألفاً وحملوه إلى المعتصم وهو بسر من رأى وصلبوه وكان يقول بتناسخ الأرواح ثم غضب المعتصم على الإفشين وذلك أنه كاتب مازيار [2] اصفهبذ طبرستان وسأله الخلاف والمعصية وأراد أن ينقل الملك إلى العجم فقتله وصلبه بازاء بابك ووجده بقلفته لم يختن وأخرجوا من منزله أصناماً فأحرقوها [3] ومات المعتصم سنة ست وعشرين ومائتين وكانت خلافته ثمان سنين وثمانية