شملي وقرة عيني، وأنسي وقوتي، وعدتي وعمادي.
ثم يقول له، من السريع:
أهلا وسهلا بك من زائر ... كنت إلى وجهك مشتاقا
ثم يقول له: يا نور عيني، وحبيب قلبي، قد صرت إلى من يصونك، ويعرف قدرك، ويعظم حقك، ويرعى قديمك، ويشفق عليك، وكيف لا تكون كذلك وأنت تعظم الأقدار، وتعمر الديار، وتفتض الأبكار، وتسمو على الأشراف، وترفع الذكر، وتعلي القدر، وتؤنس من الوحشة.
ثم يطرحه في كيسه، ويقول، من الطويل:
بنفسي مخبوء عن العين شخصه ... ومن ليس يخلو من لساني ولا قلبي
ومن ذكره حظي من الناس كلهم ... وأول حظي منه في البعد والقرب
"
302 - أخبرني أبو الحسن الجواليقي في كتابه، قَالَ: أنبأنا أَحْمَد بْن علي الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن بحر، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد بْن عبد الحكم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو الوراق، عن علي بْن مُحَمَّد القرشي المدائني، قَالَ: " كان خالد بْن صفوان إذا أخذ جائزته، قَالَ للدراهم: أما واللَّه لطالما غربت في البلاد، فواللَّه لأطيلن ضجعتك، ولأديمن صرعتك.