أنبأنا أبو بكر أَحْمَد بْن عبد الرحمن الشيرازي، قَالَ: أنشدنا أبو مُحَمَّد عبد الجبار بْن مُحَمَّد المروزي، قَالَ: أنشدنا أبو أَحْمَد علي بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن حبيب، لبعضهم.
وأخبرني أبو مُحَمَّد الجوهري، أنبأنا مُحَمَّد بْن العباس، أنبأنا عبد الرحمن بْن مُحَمَّد الزهري، قَالَ: أنشدنا أبو العباس أَحْمَد بْن يحيى:
إذا كنت جماعا لمالك ممسكا ... فأنت عليه خازن وأمين
تؤديه مذموما إلى غير حامد ... فيأكله عفوا وأنت دفين
"
320 - أخبرنا القاضي أبو الطيب الطبري، وأبو علي مُحَمَّد بْن الحسين الجازري، قالا: حَدَّثَنَا المعافى بْن زكريا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن دريد، أنبأنا أبو حاتم، عن العتبي، عن سعيد، قَالَ: سمعت أعرابيا، يقول: «عجبا للبخيل المتعجل للفقر الذي منه هرب، والمؤخر للسعة التي إياها طلب، ولعله يموت بين هربه وطلبه، فيكون عيشه في الدنيا عيش الفقراء، وحسابه في الآخرة حساب الأغنياء، مع أنك لم تر بخيلا إلا وغيره أسعد بماله منه، لأنه في الدنيا متهم بجمعه، وفي الآخرة آثم بمنعه، وغيره آمن في الدنيا من همه، وناج في الآخرة من إثمه»