فهناك ما دنت الأكف لهامتي ... لطما فأخرجت الدما من منخري

"

282 - أنشدنا أبو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن علي بْن عبد اللَّه الصوري، قَالَ: أنشدني أبو علي صالح بْن إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن رشيد بْن مضر، قَالَ: أنشدنا كشاجم، لأبيه، من الطويل:

صديق لنا من أبرع الناس في البخل ... وأفضلهم فيه وليس بذي فضل

دعاني كما يدعو الصديق صديقه ... فجئت كما يأتي إلى مثله مثلي

فلما دنونا للطعام رأيته ... يرى أنه من بعض أعضائه أكلي

ويغتاظ أحيانا ويشتم عبده ... وأعلم أن الغيظ والشتم من أجلي

أمد يدي سرا لآخذ لقمة ... فيلحظني شزرا فأعبث بالبقل

إلى أن جنت كفي لحيني جناية ... وذلك أن الجوع أعدمني عقلي

وأهوت يميني نحو رجل دجاجة ... فجرت كما جرت يدي رجلها رجلي

وقدم من بعد الطعام حلاوة ... فلم أستطع فيها أمر ولا أحلي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015