"
207 - أخبرنا أبو القاسم الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد الخزاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد الحكيم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حبيب، قَالَ: لقي أبو العتاهية العباس بْن مُحَمَّد، فقال: جعلني اللَّه فداك، تسمع مني؟ قَالَ: هات، فأنشده، من الكامل:
إن المكارم لم تزل معقولة ... حتى حللت براحتيك عقالها
لو قيل للعباس يا ابن مُحَمَّد ... قل لا وأنت مخلد ما قالها
فدخل ووجه إليه بدينارين، فقال أبو العتاهية للخادم: انتظر حتى أكتب جواب ما جئت به، فأخذ رقعة وكتب فيها، من الوافر:
مدحتك مدحة السيف المحلى ... لتجري في الكرام كما جريت
فهبها مدحة ذهبت ضياعا ... كذبت عليك فيها واعتديت