لامرأتي. وقد زدت في الكمّين وحذفت المقاديم «1» . فإن أردت بعد هذا كله أن تأخذه فخذه» . فقال: «نعم آخذه، لأنه يصلح لأمرأتي كما يصلح لأمرأتك» . قال: «فإنه عند الصبّاغ» . قال: «فهاته» . قال:
«ليس أنا أسلمته إليه» . فلما علم أنه قد وقع، قال: «بأبي أنت وأمي، رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، حيث يقول: جمع الشّر كلّه في بيت، وأغلق عليه، فكان مفتاحه السكر» .
وأما ليلى الناعطيّة، صاحبة الغالية من الشيعة، فإنها ما زالت ترقع قميصا لها وتلبسه، حتى صار القميص الرّقاع، وذهب القميص الأول.
ورفت «2» كساءها ولبسته، حتى صارت لا تلبس إلا الرفو، وذهب جميع الكساء. وسمعت قول الشاعر:
إلبس قميصك ما اهتديت لجيبه ... فإذا أضلّك جيبه فاستبدل
فقالت: «إني إذن لخرقاء. أنا، والله، أحوص «3» الفتق، وفتق الفتق، وأرقع الخرق، وخرق الخرق» .
ومضيت أنا وأبو إسحاق النظّام وعمرو بن نهيوي، نريد الحديث في الجبّان «4» ، ولنتناظر في شيء من الكلام. فمررنا بمجلس وليد القرشي، وكان على طريقنا، فلما رآنا تمشى معنا. فلما جاوزنا الخندق، جلسنا في