وقال هلال بن خثعم:
إني لعفّ عن زيارة جارتي ... وإني لمنشوء إليّ اغتيابها «1»
إذا غاب عنها بعلها لم أكن لها ... زؤورا ولم تأنس إلىّ كلابها
وما أنا بالداري أحاديث بيتها ... ولا عالم من أي حوك ثيابها
وقال ابن هرمة في فرح الكلب بالضيف، لعادة النحر:
وفرحة من كلاب الحي يتبعها ... محض يزف به الراعي وترعيب
وقال ابن هرمة:
ومستنح نبّهت كلبي لصوته ... فقلت له: قم باليفاع فجاوب «2»
فجاء خفيّ الشخص قد رامه الطوى ... بضربة مسنون الغرارين قاضب «3»
فرحبّت واستبشرت حين رأيته ... وتلك التي ألقى بها كلّ نائب
وفي معنى الكلب من النباح يقول ابن أعيا في الحطيئة:
ألا قبح الله الحطيئة! أنه ... على كل ضيف ضافه فهو سالح
دفعت إليه وهو يخنق كلبه ... ألا كل كلب، لا أبالك، نابح «4»
بكيت على مذق خبيث قريته ... ألا كل عبسيّ على الزاد نائح «5»
وقد قالوا في صفة أبواب أهل المقدرة والثروة، إذا كانوا يقومون بحق النعمة. قال الراجز:
«إن الندى حيث ترى الضغاطا» «6»