البخلاء للجاحظ (صفحة 293)

وقال:

بني أسد إن تمحل العام فقعس ... فهذا إذا دهر الكلاب وعامها

وقال الفرزدق:

إذا أسديّ جاع يوما ببلدة ... وكان سمينا كلبه فهو آكله

وقال شريح بن أوس، وهو يهجو أبا المهوّش الأسدي:

عيّرتنا تمر العراق وبرّه ... وزادك أير الكلب حسحسة الجمر

وتهجى أسد وهذيل والعنبر وباهلة بأكل لحوم الناس. قال الشاعر في هذيل:

وأنتم أكلتم سحفة ابن محدّم ... زمانا فلا يأمنكم أحد بعد «1»

تداعوا له من بين خمس وأربع ... وقد نصل الأظفار وانسبأ الجلد «2»

ورفعتم جردانه لرئيسكم ... معاوية الفلحاء يا لك ما شكد «3»

وقال حسان فيهم:

إن سرك الغدر صرفا لا مزاج له ... فائت الرجيع وسل عن دار لحيان «4»

قوم تواصوا بأكل الجار بينهم ... فالشاة والكلب والانسان سيّان «5»

وهجا شاعر بلعنبر «6» ،، وهو يريد ثوب بن شحمة، وفيه حديث:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015