إذا النفر السود اليمانون حاولوا ... له حوك برديه أرقّوا وأوسعوا «1»
وقال الزبير بن عبد المطلب:
فإنا قد خلقنا إذ خلقنا ... لنا الحبرات والمسك الفتيت «2»
ولولا الحمس لم يلبس رجال ... ثياب أعزّة حتى يموتوا «3»
ثيابهم شمال أو عباء ... بها دنس كما دنس الحميت «4»
فميزّ كما ترى بين لباس الأشراف وأهل الثروة وغيرهم.
وقال الأعشى:
للشرف العود فأكنافه ... ما بين حمران فينصوب «5»
خير لها إن خشيت جحره ... من ربها زيد بن أيّوب «6»
متكئا تقرع أبوابه ... يسعى عليه العبد بالكوب
وقال أبو الصلت بن أبي ربيعة:
اشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا ... في رأس غمدان دارا منك محلالا «7»
وليس هذا من باب الافراط. وباب الافراط كقول جران العود وصف نفسه وعشيقته، فقال:
فأصبح في حيث التقينا غدية ... سوار وخلخال ومرط مطرف «8»