قال وكيع: كان ثقةً، وقال أبو زرعة، والنسائيّ: ثقةٌ، وقال ابن سعد: وكان ثقةً قليل الحديث، وقال العجليّ: مدنيّ تابعيّ ثقةٌ، وذكره ابن أبي عاصم في الصحابة، من أجل حديث أرسله، وقال يزيد بن هارون: كان أكبر ولد عبد اللَّه بن عمر، وقال الزبير بن بكار: كان من أشراف قريش ووجوهها.

قال الحافظ: وصفيّة كانت في عهد النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- صغيرةً، فيكون مولده بعد وفاة النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- (?).

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات سنة خمس ومائة، وقال الهيثم بن عديّ: مات أول خلافة هشام (?).

أخرج له البخاريّ، والمصنّف، وأبو داود، والترمذيّ (?)، والنسائيّ، وله في هذا الكتاب حديثان فقط، هذا برقم (844)، وحديث (1284): "غدونا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من منهى إلى عرفات. . . "، وأعاده بعده.

والباقون ذُكروا قبله.

وقوله: (وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ) جملة حاليّة؛ أي: حال كونه قائمًا على المنبر، يخطب الناس.

[تنبيه]: قال الإمام النسائيُّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- بعد أن أخرج الحديث ما نصّه: ما أعلم أحدًا تابع الليث على هذا الإسناد غير ابن جريج، وأصحاب الزهريّ يقولون: عن سالم بن عبد اللَّه، عن أبيه، بدل عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن عمر. انتهى.

أراد النسائيُّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- أن أكثر أصحاب الزهريّ يجعلونه عن الزهريّ، عن سالم، عن أبيه، إلا الليث، فإنه جعله عن الزهريّ، عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن عمر، عن أبيه، وتابعه عليه ابن جريج، فرواه عن الزهريّ، عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن عمر، عن أبيه، وروايته أخرجها النسائيّ في "الكبرى" (8/ 1674) عن إبراهيم بن الحسن المِصِّيصيّ، عن حجاج بن محمد الأعور، عن ابن جريج به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015