جمّع بهم بأمر النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان الإسلام حينئذ قد ظهر، وفشا، وكان يمكن إقامة شعار الإسلام في المدينة.
وأما اجتماع الأنصار قبل ذلك، فكان في بيت أسعد بن زُرارة قبل ظهور الإسلام بالمدينة وفُشُوّه، وكان باجتهاد منهم، لا بأمر النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. انتهى كلام الحافظ ابن رجب -رَحِمَهُ اللَّهُ- باختصار (?)، وهو بحث نفيس جدًّا، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
(المسألة الرابعة): في خواص يوم الجمعة:
ذكر الإمام ابن قيّم الجوزية -رَحِمَهُ اللَّهُ- للجمعة ثلاثًا وثلاثين خصوصية مفصَّلة، ودونك ملخّصها:
1 - قراءة سورة السجدة في فجره.
2 - استحباب كثرة الصلاة والسلام على النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فيه، وفي ليلته.
3 - صلاة الجمعة.
4 - الأمر بالاغتسال في يومها.
5 - التطيب فيه.
6 - السواك فيه.
7 - التبكير للصلاة.
8 - أن يشتغل بالصلاة، والذكر، والقراءة حتى يخرج الإمام.
9 - الإنصات للخطبة وجوبًا لمن يسمعها على الأصحّ.
10 - قراءة سورة الكهف في يومها، وفيه حديث صحيح.
11 - عدم كراهة الصلاة فيه وقت الزوال عند الشافعي، ومن وافقه، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية.
12 - قراءة "سورة الجمعة"، و"المنافقين"، أو "سبح"، و"الغاشية" في صلاة الجمعة.
13 - أنه يوم عيد متكرر في الأسبوع.
14 - استحباب لبس أحسن الثياب فيه.