الْأُخْرَى رَكْعَتَيْنِ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَصَلَّى بِكُلِّ طَائِفَةٍ رَكْعَتَيْنِ).
رجال هذا الإسناد: ستّة:
1 - (عَبْدُ اللَّهِ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ) السَّمَرْقَنْديّ، أبو محمد الحافظ، صاحب "المسند"، ثقةٌ، فاضلٌ، متقنٌ [11] (ت 255) وله أربع وسبعون سنةً (م د ت) تقدم في "المقدمة" 5/ 29.
2 - (يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ) التَّنِّيسيّ، أصله من البصرة، ثقةٌ [9] (ت 208) وله (64) سنةً (خ م د ت س) تقدم في "الحيض" 7/ 723.
3 - (مُعَاوِيةُ بْنُ سَلَّامٍ) -بتشديد اللام- ابن أبي سلّام، أبو سلّام الدمشقيّ، وكان يسكن حِمْصَ، ثقةٌ [7] مات في حدود (170) (ع) تقدم في "الإيمان" 49/ 309.
والباقون ذُكروا قبله، و"يحيى": هو ابن أبي كثير.
والحديث قد سبق شرحه، وبيان مسائله في الحديث الماضي، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.
قال الجامع الفقير إلى مولاه الغنيّ القدير محمد ابن الشيخ العلامة عليّ بن آدم بن موسى خُويدم العلم بمكة المكرّمة:
قد انتهيتُ من كتابة الجزء الرابع عشر من "شرح صحيح الإمام مسلم" المسمَّى "البحرَ المحيطَ الثّجّاج شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجّاج" والمؤذّن يؤذّن لصلاة الفجر ليلة الاثنين المباركة (27/ 7/ 1427 هـ) الموافق (21 أغسطس - آب 2006 م).
أسأل اللَّه العليّ العظيم ربّ العرش العظيم أن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، وسببًا للفوز بجنات النعيم لي ولكلّ من تلقّاه بقلب سليم، إنه بعباده رءوف رحيم.