مليك بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. انتهى. "لب اللباب" 2/ 134، واللَّه تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

1 - (منها): أنه من سداسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.

2 - (ومنها): أنه مسلسل بالمصريين، إلَّا شيخه، فبغلانيّ، وقد دخل مصر.

3 - (ومنها): أن فيه روايةَ تابعيّ، عن تابعيّ: ابن هُبَيرة، عن أبي تَميم.

4 - (ومنها): أن خير بن نعيم، وابن هُبَيرة، وأبا تَمِيم، وأبا بَصْرة، هذا الباب أول محل ذكرهم، وليس لهم في هذا الكتاب إلَّا هذا الحديث، إلَّا أبا بصرة، فله حديث آخر، كما أسلفته آنفًا.

شرح الحديث:

(عَنْ أَبِي بَصْرَةَ) بالموحّدة، والصاد المهملة، تقدّم الخلاف في اسمه آنفًا (الْغِفَارِيِّ) أنه (قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- الْعَصْرَ بِالْمُخَمَّصِ) -بميم مضمومة، وخاء معجمة مفتوحة، ثم ميم مفتوحة مشدّدة، وقيل: بميم مفتوحة، وخاء ساكنة، وميم مكسورة بعدها، وفي آخرها صاد مهملة-: اسم موضع معروف (?).

وفي "القاموس" وشرحه: و"المَخْمِص"، كَمَنْزِل، وضبطه الصاغاني، كمَقْعَد: اسم طريق في جبل عَيْرٍ إلى مكة -حرسها اللَّه تعالى-.

وقد جاء ذكره في الحديث، قال أبو صَخْرٍ الْهُذَلِيّ [من الطويل]:

فَجَلَّلَ ذَا عَيْرٍ وَوَالَى رهَامُهُ ... وَعَن مَخْمِصِ الْحَجَّاجِ لَيْسَ بِنَاكِبِ

انتهى (?).

وعند أحمد من طريق ابن لَهِيعة، عن ابن هُبَيرة: "صلى بنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في واد من أوديتهم، يقال له المخمص صلاة العصر".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015