"الصحيحين"، وغيرهما (?). (فَقَدِمَ ابْنُ مَسْعُودٍ) - رضي الله عنه -، أي جاء من الكوفة إلى المدينة (فَنَزَلَ بِقَنَاةَ) قال النوويّ رحمه الله تعالى: هكذا هو في بعض الأصول المحققَّة بقناة - بالقاف المفتوحة، وآخره تاء التأنيث - وهو غير مصروف للعلمية والتأنيث، وهكذا ذكره أبو عبد الله الْحُمَيديّ في "الجمع بين الصحيحين"، ووقع في أكثر الأصول، ولمعظم رواة كتاب مسلم "بفنائه" - بالفاء المكسورة، وبالمدّ، وآخره هاء الضمير، قبلها همزة - وجمعه أفنية، وهو ما بين أيدي المنازل والدُّور من البراح، وكذا رواه أبو عوانة الإسفراييني في "مستخرجه" على "صحيح مسلم"، قال القاضي عياض رحمه الله تعالى: في رواية السمرقنديّ "بقناة"، وهو الصواب و"قَنَاةُ" وادٍ من أودية المدينة، عليه حرثٌ ومالٌ من أموالها، قال: ورواية الجمهور "بفنائه"، وهو خطأٌ، وتصحيف. انتهى (?).

(فَاسْتَتْبَعَنِي إِلَيْهِ) أي طلب أن أتّبعه (عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ) - رضي الله عنهما - (يَعُودُهُ) جملة في محلّ نصب على الحال، أي يزوره، وعاد العليل يعوده عَوْدًا، وعيَادةً، وعيادًا: إذا زاره، وقال الفرّاء: يقال: هؤلاء عَوْدُ فلان، وعُوَّادُهُ، مثلُ زَوْرِه، وزُوّاره، وهم الذين يَعُودونه إذا اعتلّ، وفي حديث فاطمة بِنت قيس: "فإنها امرأة يكثُر عُوّادها": أي زُوّارها، وكلّ من أتاك مرّةً بعد أخرى فهو عائدٌ، وإن اشتهر ذلك في عيادة المريض حتى صار كأنه مختصّ به، قاله في "اللسان" (?).

قال الجامع عفا الله تعالى عنه: قد أفادت عبارة "اللسان" أن العيادة لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015