6 - (يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ) تقدّم في الباب الماضي.
7 - (أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ) تقدّم في الباب الماضي.
والباقون ذُكروا في الباب.
لطائف هذا الإسناد:
1 - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وله فيه أربعة من الشيوخ قرن بينهم، لاتفاقهم في صيغة الأداء.
2 - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيوخه الثلاثة، فمحمد بن حاتم تفرّد به هو وأبو داود، وعبد بن حميد علّق له البخاريّ، وأخرج له هو والترمذيّ فقط، وأبو مَعْن أخرج له هو فقط، وأما محمد بن المثنى فمن شيوخ الستّة بلا واسطة.
3 - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ.
4 - (ومنها): أن فيه عائشة -رضي اللَّه عنها- من المكثرين السبعة، روت (2210) من الأحاديث.
شرح الحديث:
(عن أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ)، أنه (قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ) -رضي اللَّه عنها- (بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَفْتَتِحُ صَلَاتَهُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ) أي: في الليل، أو بعض الليل، فـ "من" بمعنى "في"، أو للتبعيض، كما تقدّم (قَالَتْ) عائشة -رضي اللَّه عنها- (كَانَ) -صلى اللَّه عليه وسلم- (إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، افْتَتَحَ صَلَاتَهُ) وفي رواية أبي داود: "كان إذا قام كبّر، ويقول. . . "، وفيه أنه كان يقول ذلك بعد تكبيرة الإحرام، ولا منافاة بين هذا الحديث والأحاديث الأخرى، كحديث عليّ -رضي اللَّه عنه- الآتي بعده، وحديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- المتقدّم: "اللهم باعد بيني وبين خطاياي. . . " الحديث تقدّم برقم [1352] (598) لأنه يُحمَل على أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يفتتح بهذا تارةً، وبهذا تارةً، واللَّه تعالى أعلم، وقوله: ("اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ) مقول لـ: "قائلًا" مقدّرًا، أي: افتتح حال كونه قائلًا: "اللهم. . . إلخ".
[تنبيه]: قال الطيبيُّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: قوله: "ربّ جبريل. . . إلخ" قيل: لا يجوز نصب "ربّ" على الصفة؛ لأن الميم المشدّدة بمنزلة الأصوات، فلا يوصف ما