جَفَنات، وجِفَان بالكسر، قال في "القاموس": و"الْجَفْنة": القصعة، وفي "المحكم": أعظم ما يكون من القِصَاع، قال الراغب: خُصّت بوعاء الأطعمة. انتهى (?).
وقال في مادّة "صحف": قال ابن سِيده: الصحفة: شبه قصعة مُسْلَنْطِحَةٍ عَرِيضة، تُشبع الخمسة ونحوهم، وقال الكسائيّ: أعظم القِصَاعِ الْجَفْنة، ثم القصعة تُشبع العشرة، ثم الصّحفة تشبع الخمسة، ثم الْمِئْكَلَةُ تشبع الرجلين والثلاثة، ثم الصُّحيفة مصغّرًا تشبع الرجل. انتهى (?).
وقوله: (أَوِ الْقَصْعَةِ) "أو" للشكّ من الراوي، و"الْقَصْعَةُ" -بفتح، فسكون-: هي الصَّحْفة، والضخمة منها تُشبع العشر، والجمع قَصَعات، وقِصَعٌ، كعِنَبٍ، وقِصَاعٌ، كجِبَال (?).
وقوله: (فَأَكَبَّهُ بِيَدِهِ عَلَيْهَا) قال في "القاموس": كَبّهُ: قَلَبَه، وصَرعَهُ، كأكبّه، وكَبْكَبه، فأكبّ، وهو لازم متعدّ. انتهى (?).
والمعنى: أنه قلب الماء الذي في القربة على تلك الجفنة، أو القصعة؛ ليكون أسهل عليه في الاستعمال، وفي رواية أبي نُعيم: "ثم صبّ في الجفنة، أو القصعة، وأكبّ يده عليها"، ومثله عثد أحمد، وظاهر هذا أن ضمير "عليها" للجفنة، أو القصعة، يعني أنه اغترف بيده منها، واللَّه تعالى أعلم.
وقوله: (بَيْنَ الْوُضُوءَيْنِ) أي: لَمْ يُسرف، ولم يقتر، وكان بين ذلك قَوَامًا، والأقرب أنه قلّل استعمال الماء مع التثليث؛ لأنه وصفه بالحسن، فلا يكون أقلّ من الثلاث، واللَّه تعالى أعلم.
(ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي) وفي نسخة: "فصلّى".
وقوله: (فِي صَلَاتِهِ، أَوْ فِي سُجُودِهِ) "أو" للشكّ من الراوي، وهذه الرواية