يستثني أنها ليلة سبع وعشرين، فقلت: بأيِّ شيء تقول ذلك، يا أبا المنذر؟ قال: بالعلامة، أو بالآية التي أخبرنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها. ويَشْهَد لما فَهِمه أُبَيّ -رضي اللَّه عنه- من كلام عبد اللَّه ما رواه أحمد في "مسنده"، عن أبي عَقْرب قال: غدوت إلى ابن مسعود ذات غداة في رمضان، فوجدته فوق بيت جالسًا، فسمعنا صوته، وهو يقول: صدق اللَّه، وبلّغ رسوله، فقلنا: سمعناك تقول: صدق اللَّه، وبلّغ رسوله، فقال: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنّ ليلة القدر في النصف من السبع الأواخر من رمضان، تطلع الشمس غداتئذ صافيةً، ليس لها شعاع، فنظرت إليها، فوجدتها كما قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-"، ورواه البزار في "مسنده" بنحوه (?).

وفي "معجم الطبراني" عن ابن مسعود -رضي اللَّه عنه- قال: سئل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن ليلة القدر، فقال: "أيكم يذكر ليلة الصهباوات؟ " فقال عبد اللَّه: أنا بأبي أنت وأمي يا رسول اللَّه، حين طلع الفجر، وذلك ليلة سبع وعشرين. والحديث رواه أحمد (?) وغيره، لكن لم أر التصريح بليلة سبع وعشرين إلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015