عبد اللَّه البصريّ، أخو محمد، ثقةٌ [3] (ت 118) أو (120) (ع) تقدم في "المساجد" 47/ 1494.

والصحابيّ ذُكر قبله.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد أنه من رباعيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وهو (114) من رباعيّات الكتاب.

وقوله: (أَرَأَيْتَ) أي: أخبرني.

وقوله: (أَؤُطِيلُ فِيهمَا الْقِرَاءَةَ؟ ) هكذا في رواية المصنّف "أؤُطيل" بهمزة الاستفهام، ووقع في روايّة الكشميهني لـ"صحيح البخاريّ": "أُطيل" بتركها، ووقع في الأكثرين "نُطيل" بنون الجمع، قال في "الفتح": وجوّز الكرمانيّ في "أطيل" أن يكون بلفظ مجهول الماضي، ومعروف المضارع، وفي الأول بُعْدٌ. انتهى (?).

وقوله: (يُصَلِّي مِنَ اللَّيلِ مَثْنَى مَثْنَى) استُدِلّ به على فضل الفصل؛ لكونه أمر بذلك وفَعَلَه، وأما الوصل، فوَرَدَ من فعله فقط.

وقوله: (وَيُوتِرُ بِرَكْعَةٍ) لم يُعيّن وقتها، وقد بُيِّن في حديث عائشة -رضي اللَّه عنها- أنه فَعَلَ ذلك في جميع أجزاء الليل.

وقوله: (قَالَ: قُلْتُ. . . إلخ) القائل هو أنس بن سيرين -رَحِمَهُ اللَّهُ-.

قوله: (إِنَّكَ لَضَخْمٌ) فيه أن السمين في الغالب يكون قليل الفهم، قاله في "الفتح"، وقال القاضي عياض -رَحِمَهُ اللَّهُ-: قوله: "لضخم" إشارة إلى البلادة، وسوء الأدب؛ لمداخلته له في الكلام، وتركه تمامه، وقطعه عليه، كما قال بعضهم في أحد تأويلات قوله: "إنك لعريض القفا"، متّفقٌ عليه؛ لأن البلادة والغباوة مع السمن والضخامة. انتهى (?).

وقوله: (أَلَا تَدَعُنِي) "ألا" بتخفيف اللام: أداة تحضيض؛ أي: ألا تتركني، وفي نسخة: "لا تدعني" بحذف همزة الاستفهام، وهو على تقديرها.

والمعنى: دَعْني أستقرىء لك الخبر، وأتمّم لك الحديث، وآتيك بنهايته، وجميع أجزائه حتى تكون عالِمًا له بتمامه، واللَّه تعالى أعلم،

وقوله: (أَسْتَقْرِئُ لَكَ الْحَدِيثَ) أي: أَذكر لك الحديث بتمامه، حتى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015