وهكذا وقع عند كل من أخرج الحديث، فقد أخرجه أبو عوانة، وأبو نعيم في "مستخرجيهما"، والإمام أحمد في "مسنده"، ونصّ أبي عوانة -رَحِمَهُ اللَّهُ- (1/ 295):
(1040) حدّثنا الصائغ بمكة، والصغاني قالا: ثنا يحيى بن أبي بكير (ح) وحدّثنا أبو أمية، قال: ثنا أبو نعيم (ح) وحدّثنا ابن ثور القيسرانيّ، قال: ثنا الفريابيّ، قالوا: ثنا فضيل بن مرزوق، عن شقيق بن عُقبة، عن البراء بن عازب قال: نزلت هذه الآية "حافظوا على الصلوات وصلاة العصر"، فقرأناها على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ما شاء اللَّه أن نقرأها، ثم نسخها اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} قال الصائغ، عن يحيى بن أبي بكير: قال: فقال زاهر، وكان زاهر، مع شقيق: أفهي صلاة العصر؟ فقال: قد حَدَّثتك كيف نزلت، وكيف نسخها اللَّه، واللَّه أعلم. انتهى.
ونصّ أبي نعيم -رَحِمَهُ اللَّهُ- (2/ 235):
(1407) حدّثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا عبد اللَّه بن شيرويه، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبا يحيى بن آدم (ح) وحدّثنا أبو محمد بن حيّان، ثنا أبو يحيى الرازيّ، ثنا سهل بن عثمان، ثنا ابن فضيل، قالا: ثنا فضيل بن مرزوق، عن شقيق بن عُقبة، عن البراء بن عازب، قال: نزلت: "حافظوا على الصلوات والصلاة العصر"، فقرأناها على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ما شاء اللَّه، ثم نسخها اللَّه، فأنزل: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى}، فقال له زاهرٌ، رجلٌ كان مع شقيق: أفهي العصر؟ قال: حدّثتك كيف نزلت، وكيف نسخها، واللَّه أعلم. انتهى.
ونصّ الإمام أحمد -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "مسنده" (30/ 613 - 614):
(18198) حدّثنا يحيى بن آدم، حدّثنا فُضيل -يعني ابن مرزوق- عن شقيق بن عُقبة، عن البراء بن عازب، قال: نزلت: "حافظوا على الصلوات، وصلاة العصر"، فقرأناها على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ما شاء اللَّه أن نقرأها، لم ينسخها اللَّه (?)، فأنزل: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} فقال له رجل كان مع شقيق يقال له أزهر: وهي صلاة العصر؟ قال: قد أخبرتك، كيف