3 - (الْحَكَمُ) بن عُتيبة الْكِنديّ، أبو محمد الكوفيّ، ثقةٌ ثبتٌ فقيهٌ، ربّما دلّس [5] (ت 113) أو بعدها (ع) تقدم في "المقدمة" 1/ 1.
4 - (يَحْيَى بْنُ الْجَزَّارِ) -بالجيم، والزاي، وآخره راء- الْعُرَنيّ -بضمّ العين المهملة، وفتح الراء، ثم نون- الكوفيّ، قيل: اسم أبيه زَبّان -بزاي، وموحّدة- وقيل: بل لقبه، صدوقٌ، رُمي بالغلوّ في التشيّع [3] (م 4) تقدم في "المقدمة" 6/ 81.
5 - (عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ) الْعَنْبَريّ، أبو عمرو البصريّ، ثقةٌ حافظٌ [10] (ت 237) (خ م د س) تقدم في "المقدمة" 3/ 7.
6 - (أَبُوهُ) معاذ بن معاذ بن نصر بن حسّان الْعَنبريّ، أبو المثنّى البصريّ القاضي، ثقةٌ متقنٌ، من كبار [9] (ت 186) (ع) تقدم في "المقدمة" 3/ 7.
والباقون ذُكروا في الباب.
وقوله: (عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ عَلِيٍّ) وقال في الطريق الثاني: (عَنْ يَحْيَى، سَمَعَ عَلِيًّا) قال النوويّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: إنما أعاده مسلم؛ للاختلاف في "عن"، و"سَمِعَ". انتهى.
قال الجامع عفا اللَّه عنه: حاصل ما أشار إليه النوويّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: في كلامه هذا أن المصنّف إنما أعاد سند هذا الحديث؛ لبيان الاختلاف الواقع في صيغتي الأداء، حيث وقع في رواية وكيع، عن شعبة بلفظ "عن"، ووقع في رواية معاذ، عن شعبة بلفظ "سَمِعَ"، ومعلوم أن سمع صريحٍ في الاتصال، بخلاف "عن"، ففيها خلاف مشهور، قد سبق البحث فيه مستوفى في "شرح المقدّمة" حيث ذكره المصنّف، فراجعه تستفد، وباللَّه تعالى التوفيق.
وقوله: (عَلَى فُرْضَةٍ مِنْ فُرَضِ الْخَنْدَقِ) بضمّ الفاء، وإسكان الراء، وبالضاد المعجمة، وهي المدخل من مداخله، والمنفذ، وأصلها المشارع إلى المياه (?).
وقال الفيّوميّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: فُرْضَةُ القوس: موضع حَزِّها للوَتَر، والجمع فُرَضٌ، وفِرَاضٌ، مثلُ بُرْمَةٍ وبُرَمٍ، وبِرَامٍ، والْفُرْضةُ في الحائط ونحوه: كالْفُرْجة، وجمعها فُرَضٌ، وفُرْضةُ النهر: الثُّلْمَةُ التي يَنحَدر منها الماء، وتَصعَدُ منه السُّفُنُ، وفَرَضْتُ الخشبةَ فَرْضًا، من باب ضَرَبَ: حَزَزتها. انتهى (?).