مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه المصنّف رحمه الله هنا في "الإيمان" [14/ 162] (36) عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وزهير بن حرب، ثلاثتهم، عن ابن عيينة، عن الزهريّ، عن سالم، عن أبيه، و [14/ 163] عن عبد بن حميد، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهريّ به، و (البخاريّ) 1/ 12 عن عبد الله بن يوسف عن مالك، عن الزهريّ به، و 8/ 35 عن أحمد بن يونس، عن عبد العزيز بن أبي سلمة، عن الزهريّ به، و (أبو داود) (4795) عن القعنبيّ، عن مالك به، و (الترمذيّ) في "الإيمان" (2615) عن ابن أبي عمر، وأحمد بن منيع، كلاهما عن ابن عيينة به، و (النسائيّ) 8/ 121 عن هارون بن عبد الله، عن معن بن عيسى (ح) والحارث بن مسكين، عن ابن القاسم، عن مالك به، و (ابن ماجه) (58) عن سهل بن أبي سهل، ومحمد بن عبد الله بن يزيد، كلاهما عن ابن عيينة به، و (مالك) في "الموطأ" (565)، و (أحمد) 2/ 9 و 2/ 56 و 2/ 147، و (البخاريّ) في "الأدب المفرد" (602)، و (عبد الرزاق) (20146)، و (ابن منده) في "الإيمان" (174)، و (عبد بن حميد) (725)، و (ابن حبّان) (610)، و (أبو نعيم) في "المستخرج" (148 و 149)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): بيان كون الحياء شعبة من شعب الإيمان.
2 - (ومنها): أن فيه بيان عظم شأن الحياء، وأنه من أعلى الصفات الحميدة التي يتحلّى بها المؤمن، وقد ورد في مدحه أحاديث كثيرة، منها هذا الحديث، وحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - الماضي: "والحياء شعبة من الإيمان"، وحديث عمران بن حصين رضي الله تعالى عنهما، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - الآتي: "الحياء لا يأتي إلا بخير"، وفي رواية عنه: "الحياء خير كلّه".
3 - (ومنها): ما قاله الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى في شرح هذا الحديث: والحياء نوعان: