ابن عبد البرّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث زيد بن ثابت -رضي اللَّه عنه- هذا متفق عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [20/ 1301] (577)، و (البخاريّ) في "سجود القرآن" (1072 و 1073)، و (أبو داود) في "الصلاة" (1404 و 1405)، و (الترمذيّ) فيها (576)، و (النسائيّ) في "الافتتاح" (960) وفي "الكبرى" (1032)، و (أحمد) في "مسنده" (5/ 183 و 186)، و (عبد بن حميد) في "مسنده" (251)، و (الدارميّ) في "سننه" (1480)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (566 و 568)، و (ابن حبَّان) في "صحيحه" (2762)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (1951 و 1952)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (1274)، و (الدارقطنيّ) في "سننه" (1/ 409 و 410)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (2/ 444 و 3/ 37)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (769)، واللَّه تعالى أعلم.
[تنبيه]: قال في "الفتح": اتَّفَق ابن أبي ذئب، ويزيد بن خُصيفة في هذا الإسناد على ابن قُسَيط، وخالفهما أبو صَخْر، فرواه عن ابن قُسيط، عن خارجة بن زيد، عن أبيه، أخرجه أبو داود، والطبرانيّ، فإن كان محفوظًا حُمِل على أنَّ لابنِ قُسَيط فيه شيخين.
وزاد أبو صَخْر في روايته: "وصليت خلف عمر بن عبد العزيز، وأبي بكر بن حزم، فلم يسجدا فيها". انتهى (?). واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال:
[1302] (578) - (حَدَّثَنَا (?) يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ،