هذا من رواية أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- غير ذي الشمالين، وهذا هو الصحيح الراجح إن شاء اللَّه.

والحجة لذلك: ما ثبت من طرق كثيرة أن أبا هريرة -رضي اللَّه عنه- كان حاضرًا هذه القصة يومئذ خلف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

كذلك رواه حماد بن زيد، عن أيوب السختيانيّ، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، قال: صلّى بنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إحدى صلاتي العشيّ، أخرجه مسلم.

وكذلك رواه سفيان بن عيينة، عن أيوب، أخرجه ابن الجارود في "المنتقى".

وكذلك رواه ابن عون عن محمد بن سيرين بهذا اللفظ، أخرجه النسائي، وابن خزيمة في "صحيحه".

وكذلك أيضًا رواه هشام بن حسّان، عن ابن سيرين، رواه الأثرم في "سننه" عن عبد اللَّه بن بكر السهمي عنه، ورواه ابن خزيمة، وأبو داود أيضًا كذلك من حديث سلمة بن علقمة، عن ابن سيرين به.

ورواه مالك في "الموطأ" عن داود بن الحُصَين، عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: صلّى بنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلاة العصر، فسلّم في ركعتين، فقام ذو اليدين، فقال: يا رسول اللَّه أقصرت الصلاة، أم نسيت؟ . . . وذكر الحديث.

وأخرجه من هذا الوجه مسلم، والنسائي بهذا اللفظ.

وأخرجه مسلم أيضًا من حديث شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، قال: بينا أنا أُصلّي مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلاة الظهر سلّم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من الركعتين، فقام رجل من بني سُلَيم. . . واقتص الحديث.

وأخرجه البخاري في "صحيحه" من حديث شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، قال: صلّى بنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الظهر، أو العصر، فسلّم، فقال ذو اليدين -رضي اللَّه عنه-. . . وذكر الحديث.

وروى عكرمة بن عمّار، ويحيى بن أبي كثير، عن ضَمْضَم بن جَوْس، أنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015