وهذا يستدير عملًا كثيرًا في الصلاة، فَيَحْتَمِل أن يكون ذلك وقع قبل تحريم العمل الكثير، كما كان قبل تحريم الكلام، ويحتمل أن يكون اغتُفِرَ العمل المذكور من أجل المصلحة المذكورة، أو لم تَتَوال الْخُطَى عند التحوُّل، بل وقعت مُفَرَّقةً. انتهى (?). وهو بحث نفيسٌ، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث البراء بن عازب -رضي اللَّه عنهما- هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [2/ 1181 و 1182] (525)، و (البخاريّ) في "الإيمان" (40)، و"الصلاة" (399)، و"التفسير" (4486 و 4492)، و"أخبار الآحاد" (7252)، و (الترمذيّ) في "الصلاة" (340)، و"التفسير" (2962)، و (النسائيّ) في "القبلة" (2/ 60)، وفي "الكبرى" (11550 و 11003)، و (ابن ماجه) في "إقامة الصلاة" (1010)، و (أبو داود الطيالسيّ) في "مسنده" (719)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (1/ 334)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (1716)، و (الدارقطنيّ) في "سننه" (1/ 273)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (1162 و 1163 و 1164 و 1165 و 1166)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (1161 و 1162)، و (ابن الجارود) في "المنتقى" (165)، و (الطبريّ) في "تفسيره" (3/ 133 - 134)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (2/ 2)، و (البغويّ) في "شرح السنة" (444)، واللَّه تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): بيان تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة، وذلك بعد ستة عشر شهرًا من الهجرة.

وقد اختلف العلماء في الجهة التي كان النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يتوجّه إليها للصلاة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015