أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ (ح) وَحَدَّثَنِيهِ سُويدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، كِلَاهُمَا عَنِ الْأَعْمَش، بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبِ: "وَاضِعًا طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ"، وَرِوَايَةُ أبِي بَكْرٍ، وَسُويدٍ: "مُتَوَشِّحًا بِهِ").

رجال هذا الإسناد: ستة:

1 - (أَبُو مُعَاوِيَةَ) محمد بن خازم الضرير الكوفيّ، ثقةٌ، أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يَهِم في حديث غيره، من كبار [9] (ت 195) (ع) تقدم في "الإيمان" 4/ 117.

2 - (سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد) بن سَهْل الْهَرَويّ، ثم الْحَدَثانيّ، أبو محمد، صدوقٌ، إلا أنه عَمِي، فصار يتلقّن، من قُدماء [10] (ت 240) (م ق) تقدم في "المقدمة" 6/ 87.

3 - (عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ) القرشيّ الكوفيّ قاضي الْمَوْصِل، ثقةٌ، له غرائب بعدما أضرّ [8] (ت 189) (ع) تقدم في "المقدمة" 2/ 6.

والباقون ذُكروا في هذا الباب.

وقوله: (كِلَاهُمَا) الضمير لأبي معاوية، وعليّ بن مُسهِر.

وقوله: (بِهَذَا الْإِسْنَادِ) يعني إسناد الأعمش الماضي، وهو: عن أبي سفيان، عن جابر، عن أبي سعيد الْخُدريّ -رضي اللَّه عنهما-.

[تنبيه]: رواية أبي معاوية، وعليّ بن مسهر لم أجد من ساقهما بلفظ المصنّف، ولكنّ أبا نُعيم ساقهما مساقًا واحدًا في "مستخرجه" (2/ 124) فقال:

(1148) حدّثنا حبيب بن يوسف، ثنا مسدّد، ثنا أبو عوانة، عن الأعمش (ح) وثنا مَخْلَد بن جعفر، ثنا الفِرْيابيّ، ثنا مِنْجاب، أنبا عليّ بن مسهر، عن الأعمش (ح) وحدّثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أبي سعيد الخدريّ: "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلى في ثوب واحد، قد خالف بين طرفيه". انتهى.

والحديث من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وقد سبق بيان مسائله في الحديث الماضي، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015