الشياطين، والخبائث: المعاصي، قال ابن الأعرابيّ: الخبث في كلام العرب المكروه، فإن كان من الكلام فهو الشتم، وإن كان من الْمِلَل فهو الكفر، وإن كان من الطعام فهو الحرام، وإن كان من الشراب فهو الضارّ، والله أعلم،
وهذا الأدب مُجْمَع على استحبابه، ولا فرق فيه بين البنيان والصحراء. انتهى كلام النوويّ - رحمه الله -، وهو تحقيقٌ حسنٌ، والله تعالى أعلم.
وقال في "العمدة": قال ابن الأنباريّ، وصاحب "المنتهى": الخبث: الكفر، ويقال: الشيطان، والخبائث: المعاصي، جمع خبيثة، ويقال: الخبث: خلاف طيب الفعل، من فجور وغيره، والخبائث: الأفعال المذمومة، والخصال الرديئة. انتهى (?)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أنس - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [13/ 837 و 838] (375)، و (البخاريّ) في "الوضوء" (42 1) وفي "الدعوات" (6322) وفي "الأدب المفرد" (692)، و (أبو داود) في "الطهارة" (4 وه)، و (الترمذيّ) فيها (5 و 6)، و (النسائيّ) فيها (1/ 20) وفي "عمل اليوم والليلة" (74)، و (ابن ماجه) في "الطهارة" (298)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (1/ 1)، و (أحمد) في "مسنده" (3/ 99 و 282)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (1407)، و (ابن الجارود) في "المنتقى" (28)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (1/ 95)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (186)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (1/ 216)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (824 وه 82 و 826)، والله تعالى أعلم.