7 - (مَيْمُونَةُ) بنت الحارث، أم المؤمنين - رضي الله عنها - الهلاليّة، قيل: اسمها برّة، فسمّاها النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ميمونة، تزوّجها بسرف سنة سبع، وماتت بها، ودُفنت في الظلّة التي بنى بها النبيّ - صلى الله عليه وسلم - سنة (51) على الصحيح (ع) تقدمت في "الحيض" 1/ 687.
لطائف هذا الإسناد:
1 - (منها): أنه من سُباعيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وفيه التحديث، والعنعنة.
2 - (ومنها): أن رواته رواة الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له أبو داود، وابن ماجه.
3 - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالكوفيين إلى سالم، سوى شيخه، فمروزيّ، والباقي مسلسلٌ بالمدنيين.
4 - (ومنها): أن فيه ثلاثة من التابعين، يروي بعضهم عن بعض: الأعمش، عن سالم، عن كُريب.
5 - (ومنها): أن فيه رواية صحابيّ، عن صحابيّة، هي خالته: ابن عباس، عن ميمونة - رضي الله عنهم -.
6 - (ومنها): أن ابن عبّاس أحد العبادلة الأربعة، والمكثرين السبعة، والمشهورين بالفتوى.
7 - (ومنها): أن ميمونة - رضي الله عنها - قد اتّفق لها أمر غريبٌ، وهو أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - تزوّجها بسَرِف، مكان قريبٌ من مكة (?)، وبنى بها فيها، وتُوفّيت، ودُفنت في الموضع الذي بنى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد أكثر من أربعين سنة، كما أسلفته آنفًا، وهذا من غريب الاتّفاق، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) - رضي الله عنهما - أنه (قَالَ: حَدَّثَتْنِي خَالَتِي)، أي أخت أمه لبابة