وقوله: (وَفي رِوَايَةِ ابْنِ رُمْحٍ) وفي نسخة: "وفي حديث ابن رُمْح" (مَكَانَ "حِينَ" "حَتَّى" (يعني أنه وقع اختلاف بين شيخيه: قتيبة، ومحمد بن رُمح، فذكر قتيبة بلفظ: "حين فرغ من حاجته"، وذكر ابن رُمح بلفظ: "حتى فرغ من حاجته".

قال النوويّ رحمه الله: أما قوله: "فصبّ عليه حين فرغ من حاجته"؛ فمعناه: بعد انفصاله من موضع قضاء حاجته، وانتقاله إلى موضع آخر، فصبّ عليه في وضوئه، وأما رواية "حتى فرغ" فلعلّ معناها: فصبّ عليه في وُضوئه حتى فرغ من الوضوء، فيكون المراد بالحاجة: الوضوء، وقد جاء في الرواية الأخرى مُبيَّنًا أن صبّه عليه كان بعد رجوعه من قضاء الحاجة، والله تعالى أعلم. انتهى (?).

[تنبيه] قال في "الفتح": وحديث المغيرة - رضي الله عنه - هذا ذكَرَ البزار أنه رواه عنه ستون رجلًا، وقد لخصتُ مقاصد طرقه الصحيحة في هذه القطعة. انتهى.

قال الجامع عفا الله عنه: أراد بقوله في هذه القطعة ما ذكره في "الفتح" من أوجه الروايات المختلفة، وما يستفاد منها، وأنا - بعون الله تعالى - تبعته في هذا الشرح، فذكرت ما ذكره، وزدته مما فتح الله عليّ من تحقيقات غيره، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - متّفق عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا في "الطهارة" [22/ 632 و 633 و 634 و 635 و 636 و 637 و 638] (274) و [23/ و 639 و 640 و 641 و 642] (274)، وسيأتي في "الصلاة" أيضًا، و (البخاريّ) في "الوضوء" (182 و 203 و 206) و"الصلاة" (363 و 388 (و (2918) و "المغازي" (4421) و"اللباس" (5798 و 5799)، و (أبو داود) في "الطهارة" (149 و 150)، و (الترمذيّ) في "الطهارة" (155)، و (النسائيّ) (1/ 63 و 76 و 82 و 83)، (وابن ماجه) في "الطهارة" (545)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015