في هذا الكتاب أربعة أحاديث فقط، برقم (270) و (271) وأعاده بعده، و (578) و (2141).
5 - (أنَسُ بْنُ مَالِكِ) بن النضر الصحابيّ الشهير - رضي الله عنه -، مات سنة (2 أو 93) (ع) تقدم في "المقدمة" 2/ 3. والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
1 - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف رحمه اللهُ.
2 - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، غير شيخه، فما أخرج له أبو داود، وابن ماجه، وغير عطاء، فما أخرج له الترمذيّ.
3 - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالبصريين من خالد الحذاء.
4 - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ: خالد، عن عطاء.
5 - (ومنها): أن أنسًا - رضي الله عنه - أحد المكثرين السبعة، وآخر من مات من الصحابة بالبصرة، ومن المعمّرين، فقد جاوز عمره مائة سنة، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ) - رضي الله عنه - (أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ حَائِطًا) أي بستانًا، قال الفيّوميّ رحمه الله: حاطه يحوطه حَوْطًا: إذا رعاه، وحوّط عليه تحويطًا: إذا أدار عليه نحو التراب حتى جعله محيطًا به، وأحاط القوم بالبلد إحاطةً: استداروا بجوانبه، وحاطوا به، من باب قال، لغةٌ في الرباعيّ، ومنه قيل للبناء: حائطٌ، اسم فاعل من الثلاثيّ، والجمع حِيطان، والحائط البستان، وجمعه حوائط، انتهى (?).
(وَتَبِعَهُ) بكسر الموحّدة، من باب تَعِبَ (غُلَامٌ) هو المترعرع، قاله أبو عُبيد، وقال في "المحكم": من لدن الفطام إلى سبع سنين، وحكى الزمخشريّ في "أساس البلاغة" أن الغلام هو الصغير إلى حدّ الالتحاء، فإن قيل له بعد الالتحاء: غلامٌ، فهو مجاز، ذكره في "الفتح" (?).