ونوح من ذرية حواء قطعًا. انتهى ما في "الفتح" (?).
قال الجامع عفا الله عنه: قد تلخّص مما سبق أن الأرجح أن يأجوج ومأجوج من ذريّة آدم - عَلَيْهِ السَّلَام -، وهم قوم كفّار، وهيم أكثر أصحاب النار عددًا، وسيأتي تمام البحث فيهم حيث يذكرهم المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ - في "كتاب الفتن، وأشراط الساعة" من حديث النّوّاس بن سمعان - رضي الله عنه - الطويل - إن شاء الله تعالى - (?) والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى المذكور أولَ الكتاب قال:
[539] ( ... ) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ (ح)، وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، كِلَاهُمَا عَنِ الْأَعْمَش، بِهَذَا الْإِسْنَاد، غَيْرَ أَنَّهُمَا قَالَا: "مَا أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ فِي النَّاس، إِلَّا كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي الثَّوْرِ الْأَسْوَد، أَوْ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي الثَّوْرِ الْأَبْيَضِ"، وَلَمْ يَذْكُرَا: "أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الْحِمَارِ").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
كلّهم تقدّموا قريبًا، و"أبو بكر بن أبي شيبة": هو عبد الله بن محمد بن أبي شيبة"، و"وكيع": هو ابن الجرّاح، و"أبو كريب": هو محمد بن العلاء، و"أبو معاوية": هو محمد بن خازم الضرير، و"الأعمش": هو سليمان بن مِهْران.
وقوله: (فِي النَّاسِ) أي بالنسبة إلى مجموع سائر الناس.
وقوله: (وَلَمْ يَذْكُرَا ... إلخ) بالبناء للفاعل، والألف ضمير وكيع وأبي معاوية.
[تنبيه]: رواية وكيع، وأبي معاوية التي أحالها المصنّف هنا على رواية جرير بن عبد الحميد، أخرجها الحافظ أبو نعيم في "مستخرجه" (1/ 288)، فقال: