الضعفاء، والصحيح بالمعجمة. انتهى (?).

وقال القاريّ: "الخفي" بخاء معجمة؛ أي: الخامل الذكر المعتزل عن

الناس، الذي يخفي عليهم مكانه؛ ليتفرغ للتعبد، قال ابن حجر (?): وذُكر

للتعميم؛ إشارة إلى ترك الرياء، وروي بمهملة، ومعناه الوَصول للرحم،

اللطيف بهم وبغيرهم من الضعفاء.

قال الطيبيّ: والصفات الثلاث الجارية على العبد واردة على التفضيل،

والتمييز، فالتقي مُخرج للعاصي، والغني للفقير، والخفي على الروايتين لِمَا

يضادهما، فإذا قلنا: إن المراد بالغني غني القلب اشتمل على الفقير الصابر،

والغني الشاكر منهم، وفيه على الأول حجة لمن فضّل الاعتزال، وآثر الخمول

على الاشتهار. انتهى (?). والله تعالى أعلم.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث سعد بن أبي وقّاص - رضي الله عنه - هذا من أفراد

المصنّف -رحمه الله-.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [1/ 7402] (2965)، و (أحمد) في "مسنده" (1/

168)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (2/ 85)، و (الخطّابي) في "العزلة" (1/ 12)،

و(البيهقيّ) في "شعب الإيمان" (7/ 297)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): بيان منقبة هذا الصحابيّ الجليل، حيث إنه ترك الناس،

وسكن البادية تجنّباً عن الفتنة وأهلها، ولذلك أوصى أهله أن لا يكلموه في

شيء من أمر الناس حتى يجتمعوا على إمام واحد.

2 - (ومنها): بيان أن التقوى سبب محبّة الله تعالى.

3 - (ومنها): أن الله تعالى يحب العبد الغنيّ المستغني به عن غيره،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015